شهداء ثورة الإعلام الكردي في روج آفا

شهد الإعلام الكردي ثورة حقيقة مع انطلاقة ثورة روج آفا وشمال سوريا، واستطاع أن يقطع أشواطاً كبيرة خلال زمن قصير، وافتتحت الكثير من الوسائل والمؤسسات الإعلامية التي لعبت دوراً بارزاً في إيصال حقيقة ثورتهم إلى الرأي العام والعالمي.

بدأت الانتفاضات الشعبية المعروفة باسم "الربيع العربي" في السابع عشر من شهر كانون الأول 2010، بمظاهرات في تونس امتدت إلى أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط مثل الجزائر ولبنان والأردن والسودان واليمن ومصر وسوريا، وبالحديث عن سوريا، فإن الاحتجاجات الشعبية التي بدأت بتاريخ 15 آذار 2011 في درعا، سرعان ما تحولت إلى صراعات مسلحة انتشرت في حمص ودمشق وجميع أنحاء البلاد، لكن الشعب الكردي في سوريا لم يقف إلى جانب حكومة دمشق أو القوات شبه العسكرية الأخرى التي تعمل تحت مظلة القوى الدولية، وأختار الجناح الكردي الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الطريق الثالث وبدأ بالتحرك واتخذ إجراءات لتغيير هذه العملية إلى "ربيع الشعوب"، وأسست شعوب روج آفا إدارتهم الذاتية بقيادة الشعب الكردي وبدأوا في تنظيم أنفسهم على شكل كانتونات ومجالس، وأصبحت روج آفا التي بدأت تنظيم نفسها من خلال تنظيمات صغيرة ومع التقدم الذي أحرزته يوماً بعد يوم في كافة الأصعدة والمجالات، نموذجاً للحكم الديمقراطي للشرق الأوسط والعالم بأسره.

وتعدّ ثورة روج آفا إحدى أعظم الأحداث التي شهدها مطلع القرن الـ 21، ومثلما أثّرت الثورة التي اندلعت في تشرين الأول في روسيا مطلع القرن العشرين على العالم أجمع، فقد أثّرت ثورة روج آفا في مطلع القرن الـ 21 على المنطقة بداية ثم الإنسانيّة جمعاء، وهذا يعني أنّ ثورة روج آفا تُعدّ نهضة في الشرق الأوسط وثورة للإنسانيّة بأسرها، وتحوّلت ثورة روج آفا القائمة على استراتيجيّة حرب الشعب الثوريّة على أساس الأمة الديمقراطيّة، إلى ملحمة بطوليّة سُطرت بالنضال المشترك للكرد والعرب والآشور والأرمن والتركمان وجميع الشعوب.

واصبحت ثورة روج آفا مصدر أمل عظيم لشعوب المنطقة المضطهدة والمظلومة الرازحة تحت براثن الإبادة الجماعية، إن النضال ضد بربرية داعش بشكل خاص ترك بصماته على التاريخ وخلق أبطالًا عظماء، وكان للانتصارات ضد مرتزقة داعش تأثير كبير ليس فقط على شعوب المنطقة، ولكن أيضاً على جميع شعوب العالم، وتحولت ثورة روج آفا إلى ساحة نضال للكرد والعرب والآشوريون والأرمن والتركمان وآلاف المقاتلين الأمميين، وكانت الحرب في هذه المناطق حرباً من أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية ضد الهمجية، وأصبحت ثورة روج آفا صوتاً وتنظيماً للعالم بأن لا شيء على هذه الأرض سيكون كما كان.

ومع انطلاق الثورة السورية في 15 آذار عام 2011 وانطلاق ثورة شعوب روج آفا لاحقاً برزت الحاجة إلى تطوير حراك إعلامي كردي يواكب الثورة ويكون لسان حالها، بالإضافة إلى تعبئة الجماهير وتأهيلها لأداء مسؤولياتها، وسعت القوى الديمقراطية والثورية في روج آفا وعلى رأسها الشعب الكردي، إلى تأسيس حراك إعلامي حر يمثل إرادة مكونات المنطقة ويكون لسان حال طموحاتها ومطالبها المتمثلة في الحرية والديمقراطية والإدارة الذاتية.

ويشهد القطاع الإعلامي في روج آفا الآن ثورة إعلامية حقيقية نظراً لعدد المؤسسات والمنابر الإعلامية التي تأسست أولاً ولكونها تعكس إرادة ولسان حال جميع مكونات روج آفا وتنسجم مع نهج الخط الثالث الذي اختارته هذه المكونات في تعاملها مع الحالة الثورية في سوريا.

وقد تمكنت هذه المؤسسات الإعلامية أولاً من تصويب المسار الثوري لشعوب روج آفا، وكذلك التصدي لكل محاولات تشويه إرادتها ومحاولة جرها إلى مستنقع الحرب الأهلية والنزاع المسلح والاقتتال.

ولعبت المرأة الكردية الدور الريادي في ثورة روج آفا، فقد بادرن إلى تشكيل إعلام خاص بالمرأة أيضاً في روج آفا لتكون مرآة لنقل نضال المرأة إلى الرأي العام والعالمي، فكان لولادة اتحاد إعلام المرأة الحرة عقب الكونفرانس التأسيسي الذي عقد في الـ 30 من شهر نيسان 2013، دور في اجتياز مكون واحد، فقد انضمت العشرات من النساء من كافة المكونات إلى مجال الإعلام وبهذه الخطوة ازداد عدد النساء العاملات في مجال الإعلام وتوسع نطاق عملهن في كافة أرجاء روج أفا، ولهذا انتشر هذا التنظيم في كافة مناطق الشمال السوري.

شهداء ثورة الإعلام الكردي في روج آفا

واستشهد خلال مسيرة الثورة الإعلامية في روج آفا وشمال سوريا كوكبة من الزملاء الصحفيين أثناء تأديتهم لواجبهم الإعلامي ونقل حقيقة الأحداث في روج آفا وشمال سوريا إلى الرأي العام العالمي، فمنهم من استشهد على يد مرتزقة داعش وآخرون على يد الاحتلال التركي.

مظلوم باكوك، الاسم الحقيقي أحمد سعدو (قامشلو)

حقي باكوك، الاسم الحقيقي حقي جلال حسن (تربه سبيه).

ريوان كينجو، الاسم الحقيقي أحمد حسن حمو (قرية بيناندور/ تربه سبيه).

شيلان بوتان، الاسم الحقيقي ريم خشمان (ديرك).

غريب ولات، الاسم الحقيقي غريب رشو

أيلول نوهلات، الاسم الحقيقي روناهي عمر

آرين جودي (آهين فايق إبراهيم)

آكري يلماز (مريم محمد)

ريوان زاغروس (كادار خلف في مدينة تربه سبيه)

باهوز حوران

مصطفى محمد شكري

دلشان أيبش

هوكر محمد

رزكار ادانميش

تولهدان ولات الاسم الحقيقي اوجلان احمد

سعد محمد سعيد شيخموس الأحمد

محمد حسين رشو

ديلان أولماز

وداد أردمجي

​​​​​​​

عصام عبد الله

سيد أفران

اسماعيل خليل

فراز داغ

دلوفان كفر

​​​​​​​

زيزس سينكع